القائمة الرئيسية

الصفحات

هكذا يتم صنع الثروات وتحقيق الحرية المالية

كيف يصنع المال والثروات في العالم ؟
كيف يمكن تحقيق الحرية المالية ؟
نقطتين مهمتين وأساسيتين إذا فهمهم الشخص جيدا واستطاع تطبيقهم في حياته بالشكل الصحيح ، سيتمكن بلا شك من تحديد مصدره المالي الذي يرغبه ، وسيستطيع بحكمة  ضبط تصرفه وتحديد نوع مصدر الدخل الذي يناسبه وسيتنبأ من هل يكمل مشواره في مصدر الدخل الذي يعتمده أو يغيره إلى ما هو أفضل منه بمصدر دخل آخر.
قبل أن نخوض في سرد أنواع مصادر الدخل ، سنتوقف للحظة لنتحدث قليلا عن العقلية ودورها في توجيه الأشخاص لتحقيق أهداف معينة.

طريقة صنع  المال والثروات بالعالم
أهم أنواع مصادر الدخل بالعالم  والمصدر الرئيسي لصنع الثروة وتحقيق الحرية المالية

من منا لم يسمع بالعقلية أو يجب تغيير عقليتك ونمط تفكيرك ، تفكيرك قديم شيئا ما ولا يواكب التطور،كم هو صعب تغيير عقلية الإنسان، من شب على شيء شاب عليه ، هناك فرق بين الوعي والدراسة....
هذه الشائعات و الأقوال كلها ما هي إلا دليل على أن عقل الإنسان صلب  يصعب معه تغيير نمط عيشه وطريقة تفكيره ،والبعض منهم يستحيل معه الإيمان بالتغيير ، رغم أن التغيير في بعض الأحيان الطريق الصواب و الوسيلة الأنجع لمواكبة التطور ، الإزهار وفرض الذات .فكلما كان التفكير سليما ومخططا له كلما كانت النتائج ملموسة ، معتبرة وذو قيمة والعكس بالعكس أي أنه كلما كان التفكير  غير مخطط له وعقلية الشخص غير سليمة كلما كانت النتائج  كارثية وسلبية .
من الأشياء الضرورية التي تؤثر على   الشخص ونجاحه  في أي مجال أو شيء يريده  (علاقاته مع الآخر ، تصالحه مع ذاته ، النجاح في عمله ،تحقيق أهدافه، اختياراته ،...) هي طريقة تفكيره ، فالتحكم في التفكير يسهل عليه الوصول إلى أهدافه دون تعقيدات.

لكن هل  طريقة التفكير لوحدها كافية لتحقيق الأهداف والنجاح ؟

أكيد منكم من سيقول أنه إضافة إلى طريقة التفكير ضروري من مكملات وموارد وبدونها لن يستطيع الشخص أن يفكر عكس قراراته المنطقية كالمال مثلا والعلاقات والنهج السليم (التخطيط المسبق ،التدبير الممنهج ، تقويم النتائج.....وغيرها)، طبعا لن نختلف في هذه الأمور ، فكلها  ضرورية ، لكن لا تغدو أن تكون في أهمية طريقة التفكير التي تعتبر اللبنة الأساسية وجوهر النجاح .
الواقع أبان أن المعادلة ليست دائما صحيحة وليس  ضروريا التوفر على الموارد شرط أساسي لينجح الشخص في حياته ويوفر الحرية المالية وتحقيق الثراء والثراء الفاحش ، فهناك بعض الأشخاص رغم توفرهم على موارد مهمة إلا أن حياتهم سلكت مسارا عكس التيار وباءت نهايتهم  بالفشل لأن عقليتهم متحجرة لم تكن تسير وفق مبادئ النجاح ولا تؤمن بالتغيير .
العقلية والتفكير الإيجابي ضرورين وبدونهما لن يصل الشخص إلى ما يصبو إليه من نجاح ، وتحقيق الثراء رهين بنمط التفكير ، فتفكيرك هو من يحدد مصيرك ونهايتك ، فهو من يختار أن تكون ناجحا، غنيا وثريا أو يختار أن تكون فاشلا، فقيرا وخضوعا.

مصادر الدخل الأساسية

لو افترضنا أن مصادر الدخل بالعالم هما مصدرين فقط  الدخل السلبي (الدخل الغير مباشر) والدخل  الإيجابي (الدخل المباشر ) فما هو الفرق بين هذين المصدرين من الدخل ؟

1- الدخل الإيجابي 

 الدخل الإيجابي أو ما يصطلح عليه الدخل المباشر دخل مرتبط بعمل معين ،والحصول على هذا الدخل لا يتم إلا عن طريق مزاولة عمل كأن تقوم بوظيفة معينة لحسابك الخاص أو لحساب شخص آخر ويقتضي منك إكمال مهمة أو مهام معينة كأن تقوم على سبيل المثال بوظيفة كطبيب ، سائق ،مهندس ، ممرض،....أو تدير مشروع خاص بك وتقوم بتنفيد مهام لإنجاحه.
-الدخل الإيجابي هو أن تقايض وقتك مقابل مال كأن تعمل كأجير داخل شركة ، وظيفة في قطاع حكومي أو تعمل داخل شركتك  مثلك مثل الموظفين الأخرين بمقابل مادي.

مثال :

لدينا في اليوم 24 ساعة ، نفترض أنك تعمل بدوام دائم في شركة أو في قطاع حكومي أو تعمل لحسابك الخاص ، لتنفيد المهام المطلوبة   يفترض تخصيص 8 ساعات من يومك لإنجاز المطلوب مقابل 1000 دولار ، وقد تتجاوزها لتزاول وظيفتين في اليوم ليكون إجمالي ساعات العمل 16 ساعة مقابل 2000 دولار شهريا .
2000 دولار هوالمبلغ الذي سيتحصل عليه الشخص شهريا مقابل عمله و لن يستطيع مضاعفة وزيادة أرباحه أكثر من هذا المبلغ لأنه وبكل بساطة لن يستطيع مزاولة وظيفة أخرى لأن وقته لن يسمح بذلك . من الطبيعي أنه ستكون هناك ترقيات و زيادة في الدخل مع مرور الوقت ، وحتى لو كانت أجرتك مرتفعة ووظيفتك من أحسن الوظائف  سيكون من المستحيل زيادة ومضاعفة دخلك لأنك حصرت نفسك وتفكيرك داخل خانة الدخل المباشر أو الدخل الإيجابي.

2-الدخل السلبي 

الدخل السلبي أو ما يعرف بالدخل الغير مباشر هو الدخل الذي يتحقق من خلال مقايضة المال بالمال،الإستثمار على المدى البعيد في الوقت لتتحصل مستقبلا على دخل بشكل أتوماتيكي دون تدخل من الشخص، مثلا شراء أسهم في شركة ، شراء  عقارات وإعادة بيعها أو كرائها ، شراء بقع أرضية ،....بمعنى آخر الإستتمار في الأصول التي ستدر أموالا مستقبلا وليس في الفروع التي ستستنزف  أموالا دون تحقيق أرباح (منزل ،سيارة،ملابس فاخرة.....).
أغلب الناس تصب تركيزها على خانة الدخل الإيجابي فتجده يعمل طيلة حياته في وظيفة معينة دون التفكير في خلق موارد  أخرى للدخل ، وذلك راجع إلى العادات التي يتبناها الشخص منذ نعومة أظافره  بحكم الدخل الإيجابي في البداية يكون مغريا والأرباح تأتي في وقت وجيز وسريع لأنه وكما قلنا العمل يكون مقابل الأجر.

رغم أن عامل الوقت في غالب الأحيان عامل أساسي قد يعتبره البعض عائقا  إلا أن التجارب أبانت بالملموس أن الثرواث في العالم صنعت  انطلاقا من الخانة المخصصة بالدخل السلبي الذي يستوجب الوقت  لتحقيق ثراء نعم ثروة وليس فقط مدخول شهري ، هذا النوع من الدخل تستطيع به  أن تعدد من مصادر دخلك إلى عدد لا متناهي من مصادر الدخل، فعلى سبيل المثال وارن بافت الذي يعتبر من أغنى الأغنياء بالعالم لديه أكثر من 100 مصدر دخل دون تدخل منه  .

التخطيط والتفكير في الحرية المالية ضرورة وليس اختيار

إذا كنت تخطط أن تكون يوما من أصحاب الثرواث العالية ، وجب عليك التخطيط  وتحديد أهدافك مسبقا  والسير على الطريق الصحيح لتحقيق ذلك ، وكلما أتيحت لك الفرصة لتعمل حدد وبدقة هل العمل المقترح يدخل ضمن خانة الدخل الإيجابي الذي يجب قدر الإمكان تجنبه  أو يدخل ضمن الدخل السلبي الذي يجب تبنيه .

في البداية كل شخص مبتدأ في حياته ضروري أن يمر بعمل من نوع دخل أيجابي ،وهذا ليس بعيب العيب هو أن يبقى الشخص طوال حياته خاضعا وعبدا لعمل وقد كان بإمكانه تطوير تفكيره ليصبح أفضل ما هو عليه. الدخل الإيجابي قد يكون المدخل الرئيسي لاتخاد وسلك طريق الحرية المالية  ، يكفي فقط استثمار الدخل المباشر بشراء الأصول :قطعة أرضية، عقارات،أسهم.....تمرير الأموال أو جزء منها بشكل مستمر في الدخل الغير المباشر ، وفي فترة قصيرة ستتضاعف الأموال وستصير لديك أموال تستتمرها في مصادر جديدة لتتعدد مصادر الدخل لديك.

خانة الدخل السلبي ضرورية لأي فرد حتى ولو لم يفكر يوما في أن يصبح ثريا ، تصور معي لو كنت موظفا عاديا وتطمح فقط حياة عادية ، في يوم ما لا قدر الله اصبت بابتلاء معين : مرض  ،حادث ، عاهة مستديمة..... يستحيل معها العمل أو فقدان الشخص القدرة على مزاولة العمل كأي شخص طبيعي، لتجد نفسك فقدت دخلك الأساسي لتبدأ المشاكل  والمعاناة الحقيقية .

لكن وبالموازاة إن كنت تتوفر على دخل سلبي ، فمع جميع المشاكل الغير متوقعة ستجد نفسك تغطي جميع مصاريفك دون تدمر، ولن تتضرر حياتك لأن دخلك يتحقق باستمرار مهما كانت الظروف دون جهد أو تدخل منك .

خاتمة
لكي تستطيع الوصول إلى ما تصبو إليه من أهداف  وتحقيق أحلامك الكبيرة ضروري من  الإعتماد على الدخل السلبي ، فهذا الأخير هو الحل الوحيد والأوحد والمفتاح السري لتعيش حياة كريمة ملئها السعادة والرفاهية والهناء وتتجنب جميع المشاكل المستقبلية المرتبطة بما هو مادي.

هذا كل شيء فيما يخص مقالة اليوم  ، أتمنى أن أكون قد وفقت في أيصال المعلومة بالشكل الصحيح ، إن أعجبك الموضوع فضلا وليس أمرا شاركه مع من يهمه الأمر من أصدقائك لتعم الفائدة .

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. شكرا
    تعليقك أيضا تحفيز لنا للعطاء أكثر ونتمنى فعلا ان تكون كل المواضيع التي نطرحها مفيدة ومحفزة.

    ردحذف

إرسال تعليق